اليوم يصادف عيد القديس الكبير اثناسيوس

اليوم يصادف عيد القديس الكبير اثناسيوس
عمود النار. وأب الاورثوذكسية وواضع دستور الإيمان .
دستور الإيمان حسب ما كتبه القديس اثناسيوس الكبير
من شاء ان يخلص ، عليه قبل كل شيء ان يتمسك بالإيمان الجامع الذي من لا يحفظه صحيحاً وبغير عيب ولا ريب ، يهلك الى الأبد .
وهذا الإيمان هو :
ان نعبد إلهاً واحداً في ثالوث ، وثالوثاً في وحدانية ، غير مشوشين الأقانيم ولا مقسمين الجوهر ، فإن أقنوم الأب اخر ، وأقنوم الابن اخر ، وأقنوم الروح اخر .
ولكن ، في الأزلية فكما هو الأب ، كذلك الابن ، وهكذا الروح القدس .
فالأب غير مخلوق ، والابن غير مخلوق ، والروح القدس غير مخلوق .
الأب غير مُدرَك ، والابن غير مدرك والروح القدس غير مدرك .
الأب أزلي والابن أزلي والروح القدس أزلي لكن ليسوا ثلاثة ازليين بل هم واحد أزلي .
كما أنهم ليسوا ثلاثة غير مخلوقين وغير مدركين بل هم واحد غير مخلوق ، وواحد غير مدرك .
كذلك الأب ضابط الكل ، والابن ضابط الكل ، والروح القدس ضابط الكل لكن ليسوا ثلاثة ضابطي الكل ، بل هم واحد ضابط الكل . هكذا اله هو الأب ، واله هو الابن ، واله هو الروح القدس لكن ليسوا ثلاثة آلهة بل هم اله واحد .
كذلك الأب رب ، والابن رب ، والروح القدس رب لكن ليسوا ثلاثة أرباب بل هم رب واحد . كما اننا نلتزم من قبل الحقيقة المسيحية ان نعترف بكل أقنوم إلهاً ورباً على حدة ، فكذلك يمنعنا حسن العبادة الجامعة ان نقول بثلاثة آلهة او ثلاثة أرباب .
فالأب ليس مصنوعاً ولا مخلوقاً ولا مولوداً من احد ،
والابن هو من الأب فقط ، وليس مصنوعاً ولا مخلوقاً بل هو مولود .
والروح القدس هو من الأب ، وغير مصنوع ولا مخلوق ولا مولود بل منبثق .
فواحد اذا هو الأب وليس ثلاثة آباء .
وواحد هو الابن وليس ثلاثة بنين .
وواحد هو الروح القدس وليس ثلاثة أرواح قدس .
وفي هذا الثالوث ليس احد اول او اخر ولا احد أكبر او أصغر . لكن الثلاثة يماثلون بعضهم بعضاً في الأزلية ، ومتساوون .
حتى انه في جميع الأحوال ، نعبد ثالوثاً في وحدانية ، ووحدانية في ثالوث ، كما سبق القول . فمن شاء ان يخلص فليؤمن هكذا بالثالوث الاقدس . وله أيضاً ان يؤمن باستقامة بتأنس ربنا يسوع المسيح ، فالإيمان المستقيم يقتضي ان نؤمن ونعترف بان ربنا يسوع المسيح ، ابن الله ، هو اله وإنسان . فهو اله من جوهر الأب ، لانه ولد قبل الدهور . وإنسان من جوهر الأم ، لانه ولد في زمن . اله تام وإنسان تام ، مؤلف من نفس ناطقة وجسد إنساني . مساوٍ للآب بحسب اللاهوت ، وصغير عن الأب بحسب الناسوت . فهو وإن كان إلهاً وانساناً ، لكنه ليس اثنين ، بل هو مسيح واحد . فهو واحد ليس باستحالة اللاهوت الى الجسد ، بل بانضمام الناسوت الى اللاهوت . واحد بكليته ليس بتشويش الطبيعتين ، بل باتحاد الجوهرين . فكما ان نفساً ناطقة وجسداً هما إنسان واحد ، كذلك اله وإنسان هما مسيح واحد . هو الذي تألم من اجل خلاصنا ، وانحدر الى الجحيم ، وقام في اليوم الثالث من بين الأموات ، وصعد الى السماوات ، وجلس عن يمين الله الأب ، الضابط الكل ، وسيأتي ليدين الأحياء والأموات ، والذي عند حضوره يقوم جميع الناس بأجسادهم ، ليعطوا جواباً عن أعمالهم الذاتية . فيذهب الذين عملوا الصالحات الى حياة أبدية ، والذين عملوا السيئات الى النار المؤبدة .
هذا هو الإيمان الجامع الذي مَن لا يؤمن به بأمانة وتحقيق ، لا يستطيع ان يخلص .

اليوم عيد نياحة أبينا القديس البطل، البابا اثناسيوس الرسولي بابا الأسكندرية العشرون. بطل الأمان وحاميه، الذي وقف العالم ضده ولكنه وقف ضد العالم. بركاته المقدسة تكون مع جميعنا أمين

اليوم يصادف عيد القديس الكبير اثناسيوس 988484_818097064868358_9179306328903086472_n

اليوم يصادف عيد القديس الكبير اثناسيوس 988484_818097064868358_9179306328903086472_n

زائر

طوباك بالحقيقة يا ابونا العظيم القديس اثناسيوس الرسولى بطريرك الاسكندرية العشرين
وفى عيدك نتمنى ان نتعلم من سيرتك الصبر و الايمان و التشدّد
وان لا نتنازل عن إيماننا وكنيستنا صلي لاجل خلاص نفوسنا

كل سنة و انت و العائلة بالف خير

اليوم يصادف عيد القديس الكبير اثناسيوس 10341581_10203834761859856_2829748339202344467_n

اليوم يصادف عيد القديس الكبير اثناسيوس 10341581_10203834761859856_2829748339202344467_n

» عقيده خلاص الله للانسان القديس اثناسيوس الكبير
» القديس اثناسيوس
» القديس باسيليوس الكبير
» مناظره بين القديس اثناسيوس الرسولى و آريوس الهرطوقى
» تذكار القديس أنطونيوس الكبير