يوم الاربعاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير
الانجيل يو ٦ : ٣٥ - ٤٥
في ثلاث كلمات عن انواع الثورات في حياه الخطاه وكيف قاموا بها من خلال رحله التوبه في الصوم الكبير :
١- ثوره الجياع :
( فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياه من يقبل الي فلا يجوع ) .... الانسان يسعي في كل حياته نحو الشيع وربما ينتقل من خطيه الي اخري بحثا عن الشبع ولكن للأسف لا يجد الشبع بل يجد انه يهلك جوعا .... انها ثوره الابن الضال علي الجوع ( الصورة الأولي ) ( كم من أجير عند ابي يفضل عنه الخبز وانا هنا اهلك جوعاً ) ...ً( طوبي للجياع والعطاش الي البر لأنهم يشبعون ) .... انه ثوره المرأه الخاطئة في بيت سمعان الفريسي ... انها ثوره زكا الذي لم يشبع بالمال فجري نحو مصدر الشبع الحقيقي .... انت مدعو لثوره الجياع بعد طول عمر لم تجد فيه اي شبع ... الشبع من المسيح شبع الهي سماوي لا يؤول الي جوع دنيوي .
٢- ثوره العطاش :
( ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا ) .... انها ثوره السامرية ( الصورة الثانيه ) التي استقت من كل ملاذ الحياه ولكن قامت بثوره لها أيقنت ( ان من يشرب من هذا الماء يعطش ) ... فقامت بثوره علي حياتها... وأمنت بالمسيح وطلبت بأعلي صوتها ( أعطني من هذا الماء لكي لا اعطش ولا أتي الي هنا لاستقي ) .... نعم انه ثوره العطاش الذين جفت حلوقهم من ماء العالم ومشاكله ... انها ثوره كل نفس تريد ان تشرب من الماء الحي الذي لا يعطش الي الأبد كل من يشرب منه بل يصير فيه ينبوع ماء حي الي حياه ابديه ... اسمع المسيح في سفر المزامير يقول ( يروون من دسم بيتك ومن نهر نعمك تسقيهم لان عندك ينبوع الحياه مز ٣٦ : ٨ ) واسمعه في سفر الرؤيا يقول ( أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياه مجانا رؤ ٢١ : ٦ )
٣- ثوره المطرودين :
( من يقبل الي لا اخرجه خارجا ..( الترجمة اليونانية يستحيل بأي حال ان يخرج خارجا ) . وهذه مشيئة الذي أرسلني ان كل ما أعطاني لا أتلف !!!!! منه شيئا بل أقيمه في اليوم الأخير ) .... ان المطرودين من اجل اسمه كثيرون مثل اسطفانوس اول الشهداء ( الصورة الثالثه ) والمطرودين من اجل الشرور الكثيره كثيرون والمطرودين بسبب عدم المتجاره بالوزنات وكذلك المطرودين من اجل انهم ضربوا العبيد رفقاؤهم وغير المستعدات أيضاً ضمن المطرودين ... اذا نحن بحياتنا الحالية من ضمن المطرودين ... قم يااخي بثوره وانضم الي ثوره المطرودين ( سواء بسبب الاضطهاد او بسبب الخطيه ) وقل له انت وعدت ان من يقبل إليك لا تخرجه خارجا ... وانا أتي إليك اليوم نادما .... باكيا ... متضرعا ... أضم نفسي الي الذين قلت عنهم ( لا أتلف منه شيئا ) طالبا ان ارتمي في احضانك متمسكا بك لكي لاتخرجني خارجا ... فأنت لا تخيب رجاء من يقبل إليك .