سر التوبة الذي يقال له سر الإعتراف .

سر التوبة الذي يقال له سر الإعتراف .

تاريخياً ، ظهر سر التوبة مرتبطاً بمصالحة الخطأة الذين قطعتهم الكنيسة عن الشرمة بسبب ارتكابهم خطيئة نكران الإيمان المسيحي تحت ضغط الوثنية ، أو بسبب القتل أو الزنا . هؤلاء كانوا يعترفون أمام الجماعة بصوت عالٍ . وكانت مصالحتهم تتم بمناولتهم جسد الرب ودمه الطاهرين . ثم لما منعت الكنيسة الإعتراف العلني ، ايتعيض عنه بالإعتراف الشخصي لدى الكاهن المرخص له بهذه المهمة. غير أن الكنيسة لم تقل يوماً أن التائب مضطر الى أن يعترف ، ويبقى السر سراً لمن شاء أن يتخذه . إنه سر اختياري ، كالزواج ,، في حين أن المناولة الإلهية هي سرٌ إلزامي مدعوّ إليه كل من شارك في القداس الإلهي. وليس من أحدٍ معمَّد محروماً من الكأس المقدسة ، مالم يلزمه أبوه الروحي بذلك فترة من الزمن .
التوبة الصادقة معبر عنها بالإعتراف القانوني ، الو الكامنة في النفس المقرونة بالإمساك عن الطعام منذو ساعة الصباح الأولى . هي الشرط الوحيد للمناولة.
فمن قباحة الأمور أن يطرد كاهن أورثوذكسياً من امام كأس المناولة . فالمناولة حق لكل ارثوذكسي معمد.
أن يشرف الأب الروحي على جدية المؤمن المتقرب من المناولة أمر طبيعي. أن يشجعه على ألا يهمل التوبة ، حسب إيقاع زمني يتفق عليه الإثنان ، هو أمر مرغوب به .
أما فيما يخص الكاهن فرغبة الكنيسة أن يكون له أب إعتراف .
{ من كتاب الدليل الرعائي ص 36 و 37 }