تأمل في ايقونة الميلاد

تأمل في أيقونة الميلاد

الإيقونة هي نافذة على الأبدية وانجيل مفتوح. إنها وسيلة تساعدنا من خلال تعابيرها

وألوانها أن نعيش الحدث ونتعمق فيه. فتتجدد الأحداث التاريخية وتجري اليوم , ومن أجلنا

وُلد طفلٌ جديد وهو الإله الذي قبل الدهور.

المغارة: هي الفراغ في الجبل أي نقص فيه. والجبل يرمز الى الإنسانية فنقول عن شخص

مكتمل أنه "قطعة من جبل" .هي مكان ولادة المسيح. وبالتالي فإن المسيح يأتي الى ضعفنا ونقصنا,

ليكون مجرِّبأ مثلنا ما عدا الخطيئة .

المغارة مظلمة فيأتي المسيح النور الحقيقي ليضيء ظلمتنا:

" استعدي يا بيت لحم ,فقد انفتحت عدن للجميع...فإن عود الحياة قد نبت في المغارة

من البتول.... المسيح يولد ليقيم الصورة التي سقطت قديمأ"

النجمة: هي النجمة التي هدت المجوس الى المسيح , وترمز الى نور المسيح

المتجسد الذي ينير الجميع.

المجوس: يمثلون فئة الشعب التي لديها المواهب والقدرات . لا قيمة لما

يملكونه أو يعملونه ان لم يقدهم إلى المسيح.

ويذكروننا أيضأ بأن المسيح هو ملك الذي يستحق أن نترك كل شيء ونتبعه.

الرعاة: يمثلون فئة الفقراء والبسطاء كونهم أفقر طبقات الشعب في تلك الأيام.

يُضاف الى ذلك أنهم يذكروننا ان المسيح هو الراعي الحقيقي الذي خرج

من نسل داود وسيبحث عن الخروف الضال.

البقرة: هي رمزُ الغذاء الماديّ الذي لا بد منه للإنسان , لا ليعيش من أجله

وإنما ليساعده ليخدم الإله الحقيقي.

أما الحمار: فهو وسيلة النقل البري الأساسية لدى عامة الناس . وهوأيضاً

رمز الصبر واحتمال المشقات في سبيل الإيمان وفي خدمة المخلّص .

فالحمار والثور عرفا صاحبهما فأتيا إليه ليحمياه من البرد, أفلا

نقتدي بهما ونلازم المسيح بحرارة قلوبنا؟

الملائكة: يرمزون إلى حضور الله الفعّال بين الناس , على أن لا

تعيقه قساوة القلوب وظلمة الضمائر.

القديسان يوسف ومريم: رمزا الإنسانيّة كلها "صورة الله ومثاله" ويمثلان الإحتضان

الوالدي فالقديسة مريم هي أمه بحسب الجسد. والقديس يوسف هو مربي يسوع وحاميه.

فما مدى اقتدائنا بهما في احتضان الصغار والضعفاء؟

يسوع المسيح طفلاً: هو صاحب العيد . الإله المتجسد الموضوع في مذود مكان

الغذاء للبهائم. والمذود مربع على شكل هيكل. معلناً أن المسيح هو الغذاء الحقيقي

الذي يخرجنا من بهيميتنا ويرفعنا لنكون أبناء الله.

الهدف الأساسي من الإيقونة : ليس الزينة , ليس تحويل البيت أو الكنيسة إلى مزار

أو معرض "بيتي بيت صلاة يُدعى", إنما الانسجام مع معاني الفقر والبساطة المتجسدة

في الإيقونة , إنها عدسة تركز أنظار العائلة فتجمعها للصلاة والترتيل:

اليوم العذراء تأتي إلى المغارة....لأن الله قد أحبّنا وأرسل ابنه يسوع إلينا ليعيش معنا.

إنه يقرع الباب وينتظر أن لا نقسّي قلوبنا , بل نقول له: أيها السيد "ماران آتا".

زائر

زائر

شكرا جزيلا اختي بنت العدرا

الرب يبارك عمل يديك

ويبارك حياتك من أجل كلمة الرب

» شرح ايقونة نزول الرب الى الجحيم - ايقونة القيامة
» صوم الميلاد
» كيف نستقبل ليلة الميلاد
» تأملات في عيد الميلاد
» +شرح ايقونة الصلب+