بقلمي النّازف دماً وألماً

يجف حبر القلم ويقف عاجزاً صامتاً أمام هذا الصّمت المدمر الّذي هو بذاته مذهولاً لا بل مصعوقاً وكأنّ ما

يجري مجرّد عرض لفلم سينمائيّ مدته لا تقتصر سوى على ساعتين قصيرتَيْنِ وينفضّ المكان ويعود كلّ منّا

إلى بيته لنجلس في ركنٍ دافئٍ ونستذكر المشاهد ....

تعليقات وخطابات ومعلّقات تشجب وتستنكر وتتوّحد في نشرات إخباريّة ويُتلى جميل الكلام ... جميلٌ جدّاً وذروة في الإنسانيّة . ولكن ... أين الحلّ ؟ وأين النّٰهاية ؟؟؟؟

وفي المقلب الثّاني لست أدري أجارة هي لنا أم بعيدة !!!!! يُهجّرُ المسيحيّون من أرضهم وبيوتهم إلى المجهول ... كم أنت راااائع أيّها المجهول كم ستحتضن بعد في طيّاتك وتأخذ بين ذراعيك جراحاتنا الّتي لن

تندمل أبداً هكذا قال لنا المصلوب الحبيب : " ستضطهدون من أجل اسمي " هم مسيحيّو العراق الجريح

ترى أما تساءلتم يا بني أمّي - أحبّ عبارة جبران هذه جدّاً - متى سيكون دورنا ؟

فراااغ يستشري اأينما كان والحجّة واهية كأفكار رؤوسهم الخاوية ...

أعذروني لخربشاتي فبي غضب ومقتٌ ومرارة على كلّ شيء ومن كلّ شيء لمَ ؟ سؤال يبقى رهن الظّروف

وبين أيدي من لا يعلمون لأنّهم إن علموا سيتمنون لو أنّهم عن هذه الدّنيا يختفون وأحياء في باطن الأرض

يدفنون ...