منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 حكاية الديرين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

حكاية الديرين  Empty
مُساهمةموضوع: حكاية الديرين    حكاية الديرين  I_icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 6:05 am

مقدمحكاية الديرين  9teumgة:

الأمر الصعب هو الحديث عن رسالة ديرين في نص واحد، لكن الأمر السهل هو الحديث عن رابطة الوحدة لهذين الديرين ألا وهو «الأخوية الرهبانية» الواحدة التي تسيِّر هذين الديرين:

1-   دير القديس جاورجيوس البطريركي في صيدنايا.

2-   دير الشيروبيم البطريركي في أعلى قمم صيدنايا الجبلية.

لذا سأتحدث أولاً عن رسالة الرهبان التي هي الحياة الرهبانية للأخوية، وليس بشيء آخر عن الحياة الروحية فيها، إلا أن هذه الحياة الروحية تخضع لنظام حياة الشركة، كما عهدها الشرق خاصة، بما فيها أنطاكية التي ننتمي إليها.

وتتشكل رسالة الديرين من هذه الحياة الروحية في وحدة شركويتها والمرتبطة بممارساتها السلوكية للمبادئ الثلاث التالية: الفقر - الطاعة - العفة.

الله هو محط أنظار رهبان الدير:

ويبقى الأهم، وهو أن الدير «مكان لقاء»، فالأخوية الرهبانية ككل تتوحد في صلواتها الشركوية لتحقق هذا اللقاء. مع من نلتقي؟ مع الله !! هو الشغل الشاغل للرهبنة. نحن نلتقي مع الله مصلين فنحدثه، وأي حديث هذا ونحن خطاة يصعب علينا أن نرفع رؤوسنا نحوه، بل حتى أعيننا فتكون مغلقة في كثير من الأحيان، إلا أن الشفاه لا تقف عن رفع طلباتنا مقرونة بتسبيح لله وتمجيد لعظمته والأكثر لمحبته، والأهم يتمركز في القلوب الصغيرة لهذه المجموعة الرهبانية التي بشوق وغيرة إن لم نقل وبعشق أيضاً تنتظر من الله أن يمجدها بدوره، وتعلم أن حديث الله لا يمر عبر آذاننا، بل يخترق أفئدتنا وكل أحشائنا ليصل إلى القلب عند كل إنسان.

نذكر قوله لنا: "يا بني أعطني قلبك". فنعمل مجاهدين على تنقية قلوبنا "طوبى لأنقياء القلوب فإنهم لله يعاينون". فيحل الهدوء ونشعر بالسكينة، ويغمرنا السلام، أي سلام الله فينا، في أعمالنا، وداخل قلالينا. يهتم الراهب في قلايته بمتابعة حضور الله في شخص المسيح في قلبه، فيشعر أنه ليس وحده في هذه القلاية الصغيرة، بل تصير في حضور الله "أرحب من السماوات"، فيتلو كل راهب قانونه الخاص، وأهم ما فيه:

1-   ترداد صلاة يسوع مستعيناً للتركيز وللعدد باستعمال المسبحة المصنوعة من الصوف.

2-   القراءة في الكتاب المقدس وخاصة العهد الجديد.

3-   مطالعة الكتب الآبائية ليقتدي بخبرتهم.

وخلال عمله أيا كان نوعه يردد صلاة يسوع أو المزامير أو الترتيل والتسابيح إما إفرادياً أو مع الجماعة إن وجدت. كل راهب يتحرر بفضل أحاديثه المستمرة مع الله، يتحرر من أهواء دنياه، ليقترب أكثر وأكثر نحو الساكن فيه ليقتني منه ما هو بديل عما تركه بعملية التحرر الأساسية، فالنعمة المقتناة من الله، تدعوه ليعيش الفرح الحقيقي، فيسعى جاهداً وفي كل يوم إلى المزيد من نكران الذات، فيقترب أكثر إلى حياة الفضيلة والتأمل مع الالتزام الجدي بالعمل. حينئذ ينكشف الراهب، فيظهر ما في القلب كحالة داخلية له بادياً للعيان في السلوك والحديث، فمثلاً عند اقتناء الله بالمسيح بداخله يتعرف أكثر وأكثر على معاني التعاليم الإنجيلية في قراءاته، فتنقله من الحالة المعطوبة التي كان عليها ليصير بالحالة الجديدة التي تجعله أقدر على التمييز وأقوى في المحبة ولا يبقى عنده دينونة لأحد بل غفران دائم للجميع، ثم تأتي ثمار الرسالة لهذه الحياة. فالراهب أتى إلى الدير ساعياً لخلاص نفسه وعندما يكتشف درب خلاصه يتابع بحدود واعتدال لتلبية رسالة عسى أنها تساعد آخرين ليسلكوا هم أيضاً للوصول من أجل خلاصهم.

تشكل الأخوية الرهبانية رسالة الدير من خلال عمق طاعتها لأبيها الروحي.

فما هي رسالة الدير إذاً؟!

1- السعي لخلاص كل راهب ليكون عضواً في عالم الملكوت.

2- حفظ الوصايا الإلهية لكل أعضاء الأخوية الرهبانية "بفرح" حسب قول بولس الرسول، ويشرح هذا المعنى القديس أنطونيوس بقوله: "إذا فرحنا بإتمام الوصايا فهذا فرح بالرب، فلنفرح بتكميل وصايا الرب، وبنجاح إخوتنا ولنحفظ أنفسنا من فرح العالم.

3- الحرص واليقظة عند نيل الروح القدس في الأسرار المقدسة، وخاصة سر الأفخارستيا متذكرين قول الآباء القديسين بأن: "التعليم ينير العقل، ولكن الاتحاد بالرب يتم بالسر في سر الشركة المقدسة"، مثلاً القديس مكاريوس الكبير يناشدنا بقوله: "لازموا السهر والقراءة في الكتب، وثابروا على الصلاة، واسرعوا إلى الكنيسة، ونقوا قلوبكم من كل دنس لتستحقوا التناول من جسد السيد المسيح ودمه الأقدسين، فيثبت الرب فيكم".

أما الرسالة العامة للديرين فهي:

1- في إتمام وصايا السيد عند لقائنا مع كل قاصد للدير. أهمها: الوصية العظمى "محبة الله، محبة القريب". أما تعليمنا فهو آت من معلمنا يسوع المسيح الذي نردد وصيته لنا مع كل صباح تعلموا مني فإني وديع متواضع القلب، هذا يعني أن كل علاقة مع الآخر ترتكز على التواضع والوداعة.

2- نستقبل قاصدي الدير من زوار أو ممن يحتاجون استشارة أو جواب على سؤال بمحبة وحنان ورحمة ورأفة. أما الذين يزورون الديرين حسب خصوصية كل دير فيكون هذا الأمر مختلف في كليهما، لذا سنوضح رسالة كل دير على حدى.

أولاً: دير القديس جاورجيوس:

أ‌- يستقبل مجموعات شبابية كرياضات روحية من يوم إلى أسبوع على أن تكون هذه المجموعات مرسلة من آباء الكنيسة أو من المسؤولين المعتمدين في مدارس الأحد ومراكز التعليم. أهم أسس استقبالهم في الدير أنهم يتقيدون بنظام الدير خاصة صلواته وأوقات الطعام والمساعدة في أثناء ساعات العمل، يضاف إلى ذلك تحقيق برنامجهم الذي يشترك بعض الرهبان في تقديمه من مواضيع وتعليم أناشيد والاشتراك مع الأخوية الرهبانية في سهراتها الروحية.

ب‌- استقبال أولاد الدير الذين يسترشدون ويعترفون بتواتر، وكذلك أصدقاء الدير أي الغيورين على العيش بداخله حسب نظامه ويأتون الدير في أوقات متقطعة، لكل من هاتين الشريحتين استثناء في القبول الفردي كمثل إقامة خلوة خاصة بإشراف الأب الروحي في الدير أو من يكلفه الاهتمام بهم.

ثانياً: دير الشيروبيم:

أ‌- يستقبل الدير عائلات من يوم إلى ثلاثة وتكون العلاقة معهم رعائية أكثر ما فيها الاشتراك في الصلوات ويتم هذا الالتزام بمرونة عادة.

ب‌- يستقبل مخيمات صيفية للشبيبة القادمة من مدارس الأحد ومكاتب التعليم، بتنسيق مسبق مع المسؤولين عنهم ويحتفى لدى وصولهم في مبنى خاص مجهز بمطبخ لتهيئة الطعام وكل ما يلزم لنجاح المخيم؛ وقادر على استضافة مع نوم 100 شاب وشابة.

أما مضمون رسالتنا في كلا الديرين هو أننا نستقبل يسوع شخصياً مع كل آت "كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء فبي فعلتموه"، كما ونسعى لأن نترك أثراً لدى عودتهم لبيوتهم وبيئتهم وهو أننا وإياهم نجاهد ليكون المسيح معنا في قلوبنا أينما كنا.

خاتمة:

لا بد من القول أخيراً بأن رسالة الديرين هذه هي مظهر من مظاهر بعض النواحي التي تهتم بها الأخوية الرهبانية المؤلفة من عشرة رهبان يوحدهم المسيح، رغم تباين أعمارهم وبيئتهم وتعدديات مواهبهم. كما وأن الأب الأرشمندريت يوحنا التلي هو رئيس الديرين وهو المرشد والمدبر لهذه الأخوية المتنامية على صعيد الحياة الروحية، كما وأيضاً على صعيد التعداد الذي نأمل له الاستزادة بعون المرشد الحقيقي الواحد الذي هو الروح القدس.  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

حكاية الديرين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الديرين    حكاية الديرين  I_icon_minitimeالسبت يونيو 21, 2014 6:08 am


حكاية الديرين  1


قد  طرحت  موضوعاً  رائع  جدا  و عميق

دمت  يا  غاليه و دام لنا عطاؤك  المميّز



حكاية الديرين  1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

حكاية الديرين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الديرين    حكاية الديرين  I_icon_minitimeالإثنين يونيو 23, 2014 12:17 am

حكاية الديرين  Axxyj6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 18519
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 50
الموقع : لبنان

حكاية الديرين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الديرين    حكاية الديرين  I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 24, 2014 9:44 am

حكاية الديرين  557364_608242439221037_626031160_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

حكاية الديرين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الديرين    حكاية الديرين  I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 24, 2014 10:38 pm

حكاية الديرين  Untitled-18888
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكاية الديرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكاية حنين
» حكاية النسر
» حكاية رعاة
» أ.ب. حكاية- عرس قانا الجليل
» كليب ترنيمة عندى حكاية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: ( 3 ) المنتدى الصور :: صور الكنائس والاديرة-
انتقل الى: