نقاوة الذهن والقلب

نقاوة الذهن والقلب

  كيف نحصل على نقاوة الذهن والقلب؟

  إن على الإنسان أن لا يقبل الأفكار الشريرة التي جَلَبها له الشيطان وعندها يتطهّر الذهن. وعليه أن يفكّر بصلاح وينظر إلى أخطاء الآخرين بمحبةٍ ولين. وعندما تتضاعف الأفكار الحسنة يتطهّر الإنسان نفسياً, فيتحرّك بتقوى ويهدأ ويعيش حياة سلامية. أما إذا نظر إلى الأمور بمنظار عدم الثقة فإن حياته تصبح جحيماً, و يتحمّل الإنسان مسؤولية ضخمة في جعل حياته جحيماً.

ينبغي أن نسعى ونعمل من أجل النقاوة. إن كنا لا نقتبل أفكاراً شريرة, ولا نفكّر بخبث, ونضع أفكاراً حسنة فإن الذهن سيتنقى. الشرير لا يستكين, فهو لا ينفكُّ يرسل إلينا بعض البرقيات الشريرة. إن تحرَّرنا من أفكارنا الخاصة, فإن مضايقات الشيطان رغم جهوزيتها لن تؤثر فينا, خاصة إذا كان القلب نقياً.

  ألا تساعد الصلاة في نقاوة الذهن؟

_لا تكفي الصلاة وحدها. إذا أشعل إنسان كيلوغراماً من البخور وهو يصلي وكان ذهنه مملوءاً من الأفكار السيئة فإنه لن ينتفع, لأن من الذهن تنطلق البرقية إلى القلب فتجعل الإنسان وحشاً. يريد الله منا أن نقتني "قلباً نقياً"(مز12:50), وقلبنا يكون نقياً عندما لا نسمح بالأفكار السيئة أن تطرقَ باب ذهننا.

من كتاب الجهاد الروحي
للناسك المغبوط باييسيوس الآثوسي

امييين


شكرا لمرورك اختي رغدة

 :pirat: 

امين اختي روما

يسعدني دوما تواجدك في مواضيعي