المجد لله دائماً

زائر

الهنا يسوع المسيح كلمة الله الآب الازلى أظهر فى الضعف بتجسده

فى الطبيعة البشرية وموته على صليب العار ما هو اعظم من القوة

فقد جعل من الصليب كأداة لعقاب المجرمين قديما الى أداه

لاسقاط سلطان الشيطان على البشر الذين يقبلون الخلاص والفداء

جعل صليبا خشبيا يهدم مملكة ابليس ويهزم سلطان الموت الابدى

الذى حكم على الانسان يوم ان خالف وصية الله واكل من الشجرة

جعل من صليب العار اداة ليحررنا من سلطان الخطية لكل من يؤمن بالفداء

كما جعل قديما من الحية النحاسية أداة لشفاء كل من لدغته الحيات السامة

عندما ينظر اليها بأيمان وثقة فى قدرة الله

فقد خلق الانسان على صورته المقدسة وعندما سقطت الطبيعة البشرية

وفسدت نتيجة لسقوط آدم اتخذ بقوته جسدا له واتحد به ليصنع به الفداء والخلاص

وتمجد بقديسيه واتقيائه الضعفاء ليخزى بهم الاباطرة والجبابرة من ملوك الارض

فقد ترنم داود النبى بذكر كيف يتمجد الله فى الضعفاء والمتواضعين :

ألمقيم المسكين من التراب الرافع البائس من المزبلة (مز 113 : 7)

وقال الوحى الالهى عن قوة الله وعملها فى الضعفاء الاتقياء

لانها ليست قوتك بالكثرة يا رب و لا مرضاتك بقدرة الخيل و منذ البدء لا ترضى من المتكبرين

بل يسرك دائما تضرع المتواضعين الودعاء (يهوديت 9 : 16)

الرب يقلع بيت المتكبرين و يوطد تخم الارملة (ام 15 : 25)

محا الرب ذكر المتكبرين و ابقى ذكر المتواضعين بالروح (سيراخ 10 : 21)

وقد تمجد الله مع بنى اسرائيل الذين قاسوا مرارة الذل والعبودية فى ارض مصر

مع انهم من اقل الشعوب وصنع بهم الآيات والعجائب

ليس من كونكم اكثر من سائر الشعوب التصق الرب بكم

و اختاركم لانكم اقل من سائر الشعوب (تث 7 : 7)

وقد حذر الرب شعب بنى اسرائيل من نسيان عهدهم معه ومن الكبرياء بقوله :

لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب الهك من امامك قائلا لاجل بري ادخلني الرب

لامتلك هذه الارض و لاجل اثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من امامك

(تث 9 : 4)

ليس لاجل برك و عدالة قلبك تدخل لتمتلك ارضهم بل لاجل اثم اولئك الشعوب

يطردهم الرب الهك من امامك و لكي يفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه

لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب (تث 9 : 5)

وقد تمجد الرب امام فرعون مصر بارسال موسى النبى ثقيل اللسان ومعه عصاته

التى كان يرعى بها غنم حميه يثرون كاهن مديان وجعل من موسى الذى كان يثور دائما

حتى انه قتل احد المصريين وهرب لئلا يقتلونه الى أشجع الشجعان امام فرعون

وسحرته وتمجد به بواسطة ضرباته العشرة على ارض مصر

واخرج الشعب المستعبد المذلول بقوة ومجد وغنائم بدون سفك قطرة دم واحدة

وجعل من يوسف البار الذى عاش كعبدا فى بيت فوطيفار وسجن ظلما عامين جعله ثانى رجل

فى ارض مصر ليتسلط على كل خزائن مصر واطعم كل سكان الارض

خلال السبعة سنوات القحط التى مرت على الارض كلها

وجعل من فتاه صغيرة يتيمة الابوين اما بالجسد له لتصبح

اماً للبشرية كلها لتترنم وتتباهى بصنيع الرب معها

ففى لوقا اصحاح 1 قالت العذراء ام المخلص :

- فقالت مريم تعظم نفسي الرب.
- و تبتهج روحي بالله مخلصي.
- لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني.
- لان القدير صنع بي عظائم و اسمه قدوس.
- و رحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه.
- صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم.
- انزل الاعزاء عن الكراسي و رفع المتضعين.
- اشبع الجياع خيرات و صرف الاغنياء فارغين.
- عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة.
- كما كلم اباءنا لابراهيم و نسله الى الابد.

وجعل الرب يسوع من تلميذيه بطرس واندراوس الذين كانوا صيادين للسمك

الى صيادين للناس ليجذبوهم الى محبة المسيح لينالوا الخلاص فى اسمه

ففى متى اصحاح 4

- و اذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل ابصر اخوين سمعان الذي يقال له

بطرس و اندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين.

- فقال لهما هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس.
-فللوقت تركا الشباك و تبعاه.

- ثم اجتاز من هناك فراى اخوين اخرين يعقوب بن زبدي و يوحنا اخاه
في السفينة مع زبدي ابيهما يصلحان شباكهما فدعاهما.

- فللوقت تركا السفينة و اباهما و تبعاه.
وحول بطرس الذى خاف من الغرق و الذى خاف وانكرة ثلاث مرات الى واعظ
قدير لا يبالى بالموت وآمن بكلامه ثلاثة آلاف رجل فى يوم واحد

وقال بولس الرسول
بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء
و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء (1كو 1 : 27
فنحن لا نتكل على قوة السلاح او الارهاب بل على قوة الرب
يمين الرب مرتفعة يمين الرب صانعة بباس (مز 118 : 16)

فاجاب و كلمني قائلا هذه كلمة الرب الى زربابل قائلا

لا بالقدرة و لا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود (زك 4 : 6)

والمجد لله دائما