فرحك ظرفي و فرحنا أبدي

فرحك ظرفي و فرحنا أبدي
_ __________________________________________________
غريبٌ أمرك أيها الشيطان و شريرةٌ نواياك . مشغولٌ انت بالبحث عن فريستك. وبما أنّ قليلو الإيمان لا يسدّون حاجتك , فيحلو لك عندئذ "المؤمنون حقاً" , فتبذل كل جهدك للنيل منهم للشعور بلذة الإنتصار.
محتارٌ انت في اختيار فرائسك.. تحسبنا قطيعاً سيلحق بك و سيتجنّد لطاعتك..أمجنون أنت يا هذا؟ أ نسيت أيها الشرير أننا بشر؟ ألم تقتنع بعد رغم الدهور أننا نؤمن بإله واحد أبانا الذي في السماوات خالق السماء و الارض..و ضابط الكل حتى أنت إن أراد.؟!
إفهم أيها الجاهل أننا أولاد الله و من أجلنا نزل الربّ من السماء و تجسّد..صُلب و تألّم لكنّه لم يمت..يسوع الحبيب صُلب ليقوم.. و قد قام حقاً ليخلصنا. أترى مدى محبته لنا؟ تلك المحبة التي تؤذيك...لقد بذل نفسه من أجل خطايانا .
صحيح انك تجعلنا نخطئ بالقول او بالفعل, عن معرفة أو بغير معرفة, إنما لا تفرح كثيراً..لأن إلهنا المحبّ سيغفر لنا حين نعترف بخطايانا و نتوب عنها...نعم, أبانا سيرحمنا و يغمرنا بحنانه و رعايته من جديد , لأنه إلهٌ قادر و رحيم, هو سندٌ لنا و ملجأ...بنوره نعاين النور و برحمته نسلك نحوالخلاص, لأنه هو الطريق و الحق و الحياة..أما أنت ,فالظلام بعينه, أنت ما أنت إلا زوالٌ مؤكد.
رغم انتصارك في بعض المعارك, لكنك حتما خاسرٌ أبداً في الحرب الكبرى: حرب الجهادات الروحية التي يخوضها كل مؤمن بالمسيح الإله..إنه جهادٌ صعب لكنّه جهادٌ مبارك, مدعّم بالصبر و الإيمان الثابت..حيث نتسلّق سلّم الفضائل, محاولين بجهد اقتناء الفضيبة تلو الأخرى..حتى نصبح أهلاً للوصول الى القمة, الى الخلاص.
"فقط عيشوا كما يحقّ لإنجيل المسيح, حتى إذا جئت و رأيتكم أو كنت غائباً أسمع أموركم, أنكم تثبتون في روح واحد مجاهدين ,غير مخوّفين بشيء من المقاومين, الأمر الذي هو لهم بيّنة للهلاك, أما لكم فللخلاص, و ذلك من الله"(فيليبي1:28-27(
إطمئنّ يا ملك الشرّ,لن نقع عن السلّم مهما تعثرنا, لأن الرب راعينا و عوننا ,حتى نسلك بسلام الى عالم المحبة الى مملكة الرب عند "ملك المجد", ملكنا و إلهنا الذي نسبّح إسمه و نمجده.
فرحك ظرفيّ زائل..إنما فرحنا أصبح أبدياً بقيامة يسوع, فالمسيح قام حقاً قام..إنه لفرح عظيم ..فالربّ أمات الموت بالموت و هو حاضرٌ أبداً, ثابتٌ فينا و نحن ثابتون فيه.
يا حارس الخطيئة, الغضب بالنسبة إلينا سيء و ممنوع, إنما الغضب على الشرّ فضيلة:غاضبون عليك نحن, و نطلب منك بإسم يسوع المسيح ان ترحل دون رجعة..و إن عدت أيها المغرور..تأكد أنك ستجدنا اننا ما زلنا نصلي..نعم نصلي لخلاصنا و لهداية روحك, لأنك مثيرٌ للشفقة: فمجدك باطل و قدرتك فانية..لن نخافك ابداً لأننا مدججون بالمحبة و التواضع و التسامح...نحن مخلوقون على صورة الله ومثاله, كن مثلنا لاننا أبداً لن نكون مثلك...نم انت قرير العين الى الابد ,اما نحن فنومنا ليس نوماً ابدياً بل قيامة و حياة ابدية.