القيامة والاستعداد لها

القيامة والاستعداد لها

****************

أهنئكم يا أخوتى وأبنائى جميعاً بصيام يونان النبي راجيا من اللة أن يعيده عليكم بالخير والبركة وأن يعيده على بلادنا المحبوبة وهى فى سلام ورخاء

وأتابع معكم فى هذه المناسبة السعيدة أحاديثنا عن القيامة العامة

لن يدخل ملكوت اللة فى ذلك اليوم إلا القلوب العامرة بالحب لن يدخله

إلا الذين أحبوا اللة وأحبوا الخير وأحبوا الغير ولكن هذه القيامة يا أخوتي هي فرح للأبرار وهى خوف ورهبة للمخطئين والأشرار الذين يخافون من القيامة لأنها تفتح بابا أبديا في عقاب اللة

لذلك إذ نتذكر القيامة وإذ نتذكر هذا العمر الطويل غير المتناهي الذي ينتظرنا في الأبدية نستعد لهذه الحياة بحياة البر وحياة الإيمان لكي نستحق هذا الخلود السعيد لأنه لن يدخل في نعيم اللة الأبدي إلا المؤمنون الذين عاشوا بالحب وعاشوا بالسلام وعاشوا في خير ينشرون الخير أينما وجدوا وأينما حلوا ويبحثون عن سعادة غيرهم أكثر من سعادتهم الشخصية هؤلاء الأنقياء الأبرياء الأبرار هم الذين يعيشون في النعيم الأبدي

علينا أن نحيا في هذا البر ما دامت لنا أنفاس تتردد فينا ولنبذل كل طاقاتنا لكي نسعد الأجيال التي نعيش فيها ولكي نتمثل بالسيد المسيح الذي قيل عنه كان يجول يصنع خيرا

بهذا الحب نصلى جميعا من أجل بلادنا ومن أجل أمنها وسلامتها ومن أجل البلاد التى تسودها الحروب أو النزاعات الداخلية لكى يمنح الرب سلاما للعالم ولكى يعطى الرب الغذاء للبلاد التى تسودها المجاعات ويمنح النقاوة والتوبة للمجتمعات التى يسودها الفساد ونطلب أن يبارك الرب كل من يعمل خيرا فيعم الخير كل مكان وكل سنة وانتم طيبين

اذكروني في صلواتكم