اليوم الثاني من صوم نينوى الإنجيل لو ١١ - ٢٩ - ٣٦

اليوم الثاني من صوم نينوى

الإنجيل لو ١١ - ٢٩ - ٣٦

في ثلاث كلمات عن الخطايا التي وقع فيها يونان ووقع فيها أهل نينوى وتقع فيها البشرية الي يومنا هذا وكيف تعامل الله معها لذلك تعتبر آيه يونان النبي هي آيه لكل العصور وآيه لكل جيل شرير :

١- خطيه التمرد :

( وصار قول الرب الي يونان بن أمتاي قم اذهب الي نينوي المدنيه العظيمة وناد عليها لانه صعد شرهم أمامي فقام يونان ليهرب الي ترشيس من وجه الرب ) ... يونان يعصي ويتمرد علي كلام الله وهي نفس خطيه أهل نينوي التمرد والعصيان علي كلام الرب وهي خطيه كل إنسان يرفض كلام المسيح وتعليمه ويهزأ بها ... انه خطيه كثير من هذا الجيل ... يضرب عرض الحائط بكلام الله وهي خطيه البشريه منذ خلقه آدم وعصيانه وتمرده علي الله ، وخطيه الشباب الملحد او غير الملحد !! ماذا أدت اليه هذه الخطيه ... فقد آدم الحياه في الفردوس وعاني من التعب هو وامرأته ( قال للمرأه تكثيرا اكثر اتعاب حملك بالوجع تلدين أولادا ... والدم ملعونة الارض بسببك بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك وشوكا وحسكا تنبت لك وبعرق وجهك تأكل الخبز تك ٣ : ١٦ - ١٩ ) وهكذا يونان دفع مالا ( خساره ) وألقي في البحر وابتلعه الحوت ( الثمن غالي ) ولكن ماذا كان حل الله ... الدخول في حوار مع آدم ومع يونان والعتاب برقه وبوسيله إيضاح ( اليقطينه ) ثم الاشاره الي العقوبة لان الحوار وحده والرقه وحدها قد لاتحل الموضوع ، والعقوبة او التلويح بها شئ ضروري لكي يعرف المتمرد او العاصي انه سيدفع ثمنا لتمرده .

٢- خطيه العناد :

خطيه العناد هي خطيه فرعون ( الشيطان ) ( انت معاند بعد لشعبي حتي لا تطلقه خر ٩ : ١٧ ) العند صفه شيطانية وهي أيضاً صفه الشخص المراهق المتخبط الذي لا يعرف طريقه وهي صفه الشخص الفاقد للثقه في نفسه ( يحاول إثبات ذاته بالعناد ) وهي صفه شعب اسرائيل وأهل نينوي ( قال الرب لموسي رأيت هذا الشعب وإذا هو شعب صلب الرقبه ( عنيد ) خر ٣٢ : ٩ ) أيضاً هذه الخطيه خسائرها شديده فقد فقد شعب اسرائيل حريته واقتيد الي السبي وخدم ملك بابل ٧٠ سنه وجلسوا في أرض غريبه وجاعوا ، الشخص العنيد دائم الخسارة لأهله ولنفسه وهو متكبر لايريد الرجوع في كلامه ( فغم يونان غما شديدا .... علمت انك رؤوف ورحيم وبطئ الغضب وكثير ألرحمه ونادم علي الشر فألان يارب خذ نفسي مني لان موتي خير من حياتي فقال له الرب هل اغتظت بالصواب !!!!! عجبي علي العناد انه شر قاتل !!! من اجل كرامته وعناده لامانع عنده من هلاك المدنيه كلها وانظر حل الله المبدع .. قدم له وسبله إيضاح ( اليقطينه ) ثم عمل تطابقا ... الشخص الملحد او العنيد يحتاج الي حكايات وأمثله من الواقع والحياه تظهر له عاقبه العناد ويحتاج الي وسائل إيضاح توضع أمامه تعرفه الطريق وتشعره بالندم ونعطيه جرعات من الثقه وان الرجل الحكيم ( هو من قال لا بعد ان قال نعم ومن قال نعم بعد ان قال لا ) .

٣- خطيه العمي ( الجهل ) :

( انظر لئلا يكون النور الذي فيك ظلمه ، فأن كان جسدك نيرا ليس فيه جزء مظلم يكون نيرا كله كما حينما يضئ لك السراج بلمعانه ) .. ان مصدر النور في الانسان هو الله والمسيح عن طريق العقل الواعي الذي استنار فيه التمييز بين الحق والباطل والنور والظلمه بواسطه الإنجيل ( كلمه الله ) فإذا فقد عقل الانسان الواعي اتصاله بمصدر النور والحق ( البعد عن الكنيسه وممارساتها والبعد عن كلمه الله ) حتما سوف يصاب بالعمي .... ان اعظم مصيبه يبتلي بها الانسان ان يكون مصدر الفكر والتمييز فيه لا علاقه له بالنور والحق في مصدرهما السماوي ( المسيح والإنجيل ) هكذا يصبح النور ظلاما ، وتصبح العين شريره وتسير في الاتجاه السلبي المضاد للحق تحكمها النزعات الشريرة من البغضه والباطل ... انه حال الذي يهرب من وجهه الرب يتخبط في جهل شديد ( قال الجاهل في قلبه ليس إلهه ) ... الاعمي لا يعرف الي أين يسير ... لان الظلمه اعمت عينيه ... العلاج وسط الظلمه يضئ المسيح بحلول كثيره مثل إرسال حوت يبتلعك ( تجربه عنيفة وقويه .. احاط بي نهر . جازت فوقي جميع تياراتك ولججك .. قد اكتنفتني مياه الي النفس ، احاط بي غمر التف عشب البحر برأسي يونان ٢ : ٣ - ٥ ) احيانا يعالج الله العمي او الجهل بالتجارب وتكون سبب بركه ووسيله لتفتيح العين ( الذي يحبه الرب يجربه )

اليوم الثاني من صوم نينوى الإنجيل لو ١١ - ٢٩ - ٣٦ 1779293_360280870777389_173493120_n

زائر

:lol!: المجد لك يا رب المجد لك :lol!:

اليوم الثاني من صوم نينوى الإنجيل لو ١١ - ٢٩ - ٣٦ T-w%20%2818%29

» يوم الخميس من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير الإنجيل مت ١٩ : ١٦ - ٣٠
» يوم السبت من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير الإنجيل مت ٧ : ١٣ - ٢١
» يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير الإنجيل لو ١٨ : ١ - ٨
» اليوم الثالث من صوم نينوي الإنجيل مت ١٥ : ٣٢ ، ١٦ : ٤
» اليوم الثاني من صوم العذراء