خطورة البعد عن التوبة الحقيقية

‏‎‏
خطورة البعد عن التوبة الحقيقية
في انها لا تجعلنا نرى خطايانا في حقيقتها المدمرة للنفس بل تجعل الكبرياء
يسيطر علينا لاننا نرى فيها برنا الذاتي والذي يجعلنا لا نرى خفايا القلب من
الداخل بل تحت ستار التقوى الكاذبة من صوم وصلاة وممارسات مسيحية
الشكل نصبح امواتا دون ان ندري باننا{امواتا بالذنوب والخطايا}ونحتاج لقوة
الصلح بدم صليب ربنا يسوع المسيح
اذن ما هي توبة المسيحي الحقيقي
توبة المسيحيين الحقيقية هي في قبول الصليب لذلك يترك المسيحي الحقيقي
الشرور كلها بقوة الصليب لانه في الصليب يصير مصلوبا مع المسيح الرب وعلى
قدر قبوله الالم فعليا في حياته اليومية ويشكر اللة مؤمنا بقيامته على قدر ما يرتاح
فيه المسيح الرب الذي يعطيه سر موته ليبلغ سر قيامته وتسري فيه حياته ليقول
مع القديس بولس الرسول{مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في}
فاذا نجحنا يا إخوتي في ترك الشرور كلها بدون الصليب فلن نقترب خطوة واحدة
من المسيح الرب ونلمسه من جهة كلمة الحياة بل سيزيد تغربنا عنه ونمتلأ موتا
لان الحياة سنلفظها خارجا عنا لاننا لن نموت مع المسيح بل سنحيا نحن وفي
النهاية ننتفخ لاننا لسنا مثل باقي الناس ولا مثل العشار الذي تقدم قائلا
{ارحمني انا الخاطئ}وحتى ان نطقناها فننطقها بكوننا الافضل فيزداد كبرياء
قلوبنا ونخرج من محضر اللة مدانين فحقا لا توجد توبة حقيقية بلا صليب
ولكي نعي ذلك وندركه ونفهم انه واقع مسيحي حقيقي لذلك جعل الرب
مقياس الحياة الحقيقية هو الصفح عن الأعداء والمسيئين لانه وضع شرطا لنا
للغفران لأنه علمنا الصلاة الحقيقية بالصليب اي بالموت عن الذات والكرامة لانه
اذ لم نغفر للناس زلاتهم واخطاءهم التي يرتكبونها في حقنا لن يغفر لنا الآب
السماوي زلاتنا لذلك قال لنا
احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم صلوا من اجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم
{متى 6: 14و 15} وهذا بالطبع صعب علينا جميعا بلا استثناء الا لو كنا مدعين
القداسة واننا ابرار ونقول اننا نستطيع ان نغفر لمن يقتلنا ويقتل اولادنا او لمن
يسبنا ويهين عقيدتنا والرب يسوع لم يضع هذا الشرط ليعقدنا او لكي نفهم
اننا لا نستطيع فنيأس او لكي يعطينا طريق الكمال الذي نسعه فيه وعلى قدر
طاقتنا نسامح ونصفح متخذين من الآية على قدر طاقتكم سالموا جميع الناس
ذريعة وحجة اننا لن نصل لغفران تام لاحد لاننا بشر مع ان الرسول لا يتكلم عن
الغفران للآخرين من عدمه لأن هذا امر حدده الرب يسوع ولا يستطيع احد من
تغييره انما كان يتكلم على الناس التي لا تقبل ان تتعامل معنا ويظلوا في
خصومه من جهتهم لا يريدون اي صلح أو سلام عموما في كلام الرب يوضح كم
نخطأ اليه ونحتقر عطايا غفرانه لذلك ارانا كم تكون خطيئتنا خاطئة جدا والتي بها
نجحد عمله ونستهين بعطاياه لذلك لكي يظهر لنا كم غفر لنا من خطايا كثيرة
والتي تظهر استفادتنا من هذا الغفران فهو يظهر في غفراننا للآخرين لان اللة
الذي سامحنا بالكثير فينبغي علينا ان نسامح اخانا باليسير والقليل وغفراننا
لمن يعادينا يظهر فينا قوة الصليب لاننا لو اختبرنا حمل الصليب اي قبلناه كعار
المسيح الرب امام الناس فبسهولة وبكوننا مائتين عن الخطايا والذنوب وعن
كبرياء القلب والذات نغفر للآخرين بفرح عظيم وحماسة شديدة لاننا مصلوبين مع
الرب يسوع الذي صلى قائلا {لا تقم لهم هذه الخطية}
والتوبة يا اخوتي لا تتوقف قط في حياة اي مسيحي مؤمن حقيقي بالمسيح
يسوع بل تنمو وتتدرج بقوة الصليب والمصلوب لمواجهة جميع التجارب في حياتنا
لاننا عندما نقول لا تدخلنا في تجربة اي لاتضعنا في مواجهة التجارب الشريرة
التي تمتحن النفس فهؤلاء هم الأمم الذين تركهم الرب ليمتحن بهم إسرائيل كانوا
لامتحان اسرائيل بهم لكي يعلم هل يسمعون وصايا الرب التي اوصى بها آباءهم
علي يد موسى {قضاة 3: 1و 4} طبعا لو رجعنا لمشكلة اسرائيل في عدم طاعة
اللة وانهم لم ينفذوا امره وضعف ايمانهم فتركوا هؤلاء الشعوب الأشرار الذين ارقوا
كل حياتهم وبعدوا بسببهم عن اللة فاللة ليست مشيئته ان يدخل الانسان في
تجربة ولكن الانسان هو الذي ينخدع من شهوته التي يميل نحوها ويتلذذ بها
فيدخل في تجارب ولكن الرب يتركه لخطأه احيانا كثيرة ليمتحن ايمانه ليعرف
حقيقة نفسه فيعود للة بالايمان ويطيع وصايا اللة بعد ذلك فيتزكى ويصير اكثر
وعيا وطاعة لصوت اللة في قلبه بالروح القدس
طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه إذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به
الرب للذين يحبونه لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل اللة لان اللة غير
مجرب بالشرور وهو لا يجرب احدا ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من
شهوته ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا
{يعقوب 1: 12 – 15}
لذلك واجب علينا ان نتوب اولا عن الكراهية والأحقاد ولنسامح بعضنا البعض ونصفح
عن الأعداء حتى تكون صلواتنا مقبولة لدى اللة وننال قوة غفران دائم مع غسيل
مستمر ونحيا ثابتين وراسخين في الايمان عائشين كجنود صالحين لربنا يسوع
حاملين الصليب تابعين الرب للجلجثة لنبلغ قوة قيامته وكما هو مكتوب
لاعرفه و قوة قيامته وشركة الامه متشبها بموتة وبقيامتة
ولربنا المجد الدائم الي الابد آآآمــــــــــــ+++ــــــــــــيـــن
صلوا من اجل ضعفي

موضوع مهمّ ومميّز استاذ نصيف
بارك الرب عمل يديك

خطورة البعد عن التوبة الحقيقية %25D9%2586%25D8%25B9%25D9%2585%25D8%25A9%2520%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587

عدد المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 05/10/2014

ليتنا نُريح الرب فينا بتوبة حقيقة .............
فيقول : ههنا اسكن لأني اردته
فلتكن قلوبنا بالتوبة مسكن له ..............
مزود يرتاح فيه ................
هيكل مقدس يسكن فيه رب المجد ويرتاح ................
يجد فيه لذته .................
آمين

يااااا رب ليس لنا سواك من معين

فالتفت الينا وأعنّا على محاربة كلّ الشّرور

بالإيمان والمحبّة

سلمت يمناك أستاذ نصيف موضوع مميّز للغاية

خطورة البعد عن التوبة الحقيقية 1zx01ah

» خطورة استخدام الآية الواحدة
» خطورة الانفصال وإمكانية الرجوع
» حقيقة خطورة تربية القطط في المنزل
» العبادة الحقيقية!
» العبادة الحقيقية :

خطورة البعد عن التوبة الحقيقية

موضوع مهمّ ومميّز استاذ نصيفبارك الرب عمل يديك

موضوع مهمّ ومميّز استاذ نصيف
بارك الرب عمل يديك